الصراع يدخل شهره الثاني في السودان.. قصف ودمار وجوع
تتواصل المعارك الدامية في السودان وتدخل شهرها الثاني،حيث شن الجيش غارات جوية مساء أمس الاثنين على الخرطوم، محاولا صد قوات الدعم السريع.
واستعرت المعارك في العاصمة ومدينتي بحري وأم درمان، على الرغم من المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بين طرفي الصراع، بهدف تأمين وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار.
واقتصاديا أصبحت السيولة نادرة فالبنوك، التي تعرض بعضها للنهب، لم تفتح أبوابها منذ 15 أفريل، فيما سجلت الأسعار ارتفاعا حادا وصل إلى أربعة أضعاف بالنسبة للمواد الغذائية و20 ضعفا بالنسبة للوقود.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الإثنين، أن مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم تعرض "للاقتحام والتخريب". وأعربت الوزارة عن "إدانتها واستنكارها للاعتداء" ولـ"كافة أشكال العنف والتخريب، خاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها".
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية السودانية "النهج الإرهابي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، وهجومها على البعثات الدبلوماسية، وانتهاكها للأعراف الدولية".
وأشار البيان إلى اعتداءات لقوات الدعم السريع استهدفت الأحد سفارات الأردن وجنوب السودان والصومال وأوغندا، والملحقتين العسكريتين السعودية والكويتية.
ويعيش سكان الخرطوم الخمسة ملايين مختبئين في منازلهم، في انتظار وقف لإطلاق نار لم يتحقق حتى الآن، فيما تستمر الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة الثقيلة ونيران المدفعية التي تطال حتى المستشفيات والمنازل.
وبحسب الأمم المتحدة، تخطت حصيلة النازحين داخليا هربا من المعارك 700 ألف شخص، واللاجئين إلى بلدان مجاورة 200 ألف شخص وأضافت أن "أشخاصا جرحوا في المعارك قبل أسبوعين يموتون في منازلهم"، لأنهم لا يستطيعون الخروج منها.
(فرانس24/ أ ف ب)